نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي جلد : 1 صفحه : 187
[ظهور دابّة عند قوص]
وظهر في بحر النيل، عند معبر قوص [1] مثلها في آخر سنة ستّ عشر [2] وسبعميّة. وقد شاهدوها [3] عالم كثير من أهل قوس [4]، ولم يقدر عليها.
ولونها مثل لون الدرفيل [5]. فتبارك الله أحسن الخالقين.
[موقعة مرج الصّفّر]
ثم خرج السلطان الملك الناصر، نصره الله تعالى، وعساكره إلى الغزاة في سبيل الله تعالى، وملتقى غازان وجيوشه من مصر في شعبان سنة اثنين [6] وسبعميّة، ومولانا الخليفة أبو الربيع سليمان صحبته، فالتقى التتار على جبال الفنيدق، بسفح مرج الصّفّر من القبلة بشرق، وهزموهم بإذن الله تعالى. وحاصرهم على الجبال يومين وليلة، وانكسروا [7] التتار وولّوا منهزمين، وقتل منهم خلق كثير، وأسر منهم خلقا كثيرا [8]. وهرب الباقون. وقتل من المسلمين الأمير حسام الدين لاجين [9] أستاذ الدار، وابن قرمان [10]، والقشّاش [11]، وأيدمر النقيب [12]، وجماعة من المسلمين إلى رحمة الله تعالى.
ولم ينج من التتار إلاّ القليل، وذلك في يومي السبت والأحد ثاني وثالث رمضان المعظم سنة اثنين [13] وسبعميّة. [1] قوص: بالضم ثم السكون، وصاد مهملة، وهي قبطية، مدينة كبيرة عظيمة واسعة قصبة صعيد مصر، وهي محطّ التجار القادمين من عدن، شديدة الحرّ. (معجم البلدان 4/ 413). [2] الصواب: «ست عشرة». [3] الصواب: «شاهدها». [4] قوس - قوص. [5] تاريخ سلاطين المماليك. [6] الصواب: «سنة اثنتين». [7] الصواب: «وانكسر». [8] الصواب: «وأسر منهم خلق كثير». [9] هو حسام الدين لاجين الرومي، أحد الأمراء الكبار بالقاهرة استشهد في وقعة شقحب في شهر رمضان سنة 702 هـ. هكذا ترجمه ابن حجر في الدرر الكامنة 3/ 270 رقم 704. [10] هو أولياء بن قرمان. كما في: الدرّة الزكية 88، ولقبه مبارز الدين. (زبدة 376). [11] هو أيدمير القشّاش. الدرّة الزكية 88، وعزّ الدين الشمسي القشاش. (زبدة 376). [12] هو عز الدين أيدمر النقيب. (زبدة الفكر 377). [13] الصواب: «سنة اثنتين».
نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي جلد : 1 صفحه : 187